الاثنين، 24 مايو 2010

الحجامة

الحجامة وسيلة وقائية وعلاجيه قديمة ذات تاريخ عريق عرفتها العديد من المجتمعات والحضارات
البشرية على مر العصور والأزمنة ما بين ظهور واندثار
الحجامة أو العلاج بكاسات الهواء، علم طبي طبيعي، ينتمي إلى علاجات الطب البديل.
الحجامة هي فن المداواة (المعالجة) بالمحجم. والمحجم هو آلة الحجم، وهي شيء كالكأس يُفرغ من الهواء، ويوضع على الجلد، فيحدث تهيجا واحتقانا موضعيا ويجذب الدم أو المادة بقوة.
تاريخها:
يرقى تاريخ الحجامة إلى قديم الزمان، إذ أشارت الكتابات الصينية والهندية القديمة إلى استخدامها، كطريقة علاجية ووقائية وصحية.
كما استخدمتها قبائل الهندوس، من أصحاب التعاليم اليوغانية.
ومن المعروف أن الحجامة، قد انتشرت أيضا في بلاد آشور وبابل ومصر القديمة وبلاد الإغريق (اليونان القديمة) وروما (بلاد الرومان) وعرفها العرب والفرس.
غير أن طب الحجامة قد مر بأوج ازدهاره في الإسلام، إذ اعترف به النبي العربي محمد (ص)، وأشاد بمزاياه الصحية والشفائية.

ومع الفتح العربي لبلاد الأندلس، دخلت الحجامة إلى أوروبا وبقية أنحاء العالم.
ولا يزال الصينيون يستعملون الحجامة ضمن أساليبهم العلاجية إلى يومنا هذا.
ودخلت الحجامة أيضا في العلاجات التقليدية اليابانية.
ونشير إلى انبعاث طب كاسات الهواء، من جديد، والذي حصل في أواخر القرن العشرين الماضي وبداية القرن الحالي الحادي والعشرين في بلدان شرق أسيا والعالم العربي (ولا سيما في مصر وسوريا والمملكة العربية السعودية).

أنواعها:
1- التصنيف الأول (حسب نشأتها):
الحجامة الصينية – الحجامة الهندية – الحجامة الرومانية (الحجامة بدودة العلقة) – الحجامة العربية (تنتسب إلى الطب النبوي وطب الأئمة)، إلخ.
2- التصنيف الثاني:
الحجامة نوعان أساسيان هما:
- الحجامة الجافة (الناشفة): تعتمد على استخدام كاسات زجاجية أو بلاستيكية توضع على المكان المطلوب تحجيمه وشفط الهواء منه.
- الحجامة الرطبة (الحجامة المدماة): تقوم على تشطيب خفيف وسطحي لموضع التحجيم بمشرط طبي معقم ومخصص لهذه الغاية، ثم يوضع الكأس المفرغ من الهواء فوق هذا الموضع من الجلد، فيخرج الدم ويتجمع في كأس.
شروط عمل الحجامة:
يستلزم إجراء عملية الحجامة مجموعة من الشروط الضرورية، أهمها:
- منطقة (مكان) التحجيم:

* تجري الحجامة العربية في منطقة الظهر الأعلى، تحت لوحي الكتفين (منطقة الكاهل)، وعلى جانبي العمود الفقري.
* تطبق الحجامة الصينية، ارتكازا على نظرية الوخز الإبري، فتوضع كؤوس الهواء (المحاجم) على النقاط الوخزية.
* يتم إجراء الحجامة في البلدان الأوروبية وأميركا، على الجهتين الأمامية والخلفية للقفص الصدري.
* يرتكز طب الحجامة الحديثة (العلاج المعاصر بكاسات الهواء) على خريطة مواقع وخز الإبر الصينية، فتطبق الكؤوس في مختلف مناطق الجسم (مع استثناء بعض المناطق).
- عمر الشخص الخاضع للحجامة:
* وفقا للطب العربي النبوي، يمكن حجم كل فرد ذكر بلغ سن 22 سنة، وكل أنثى ، دخلت سن اليأس.
* يعتبر طب الحجامة الحديث، أنه بالإمكان عمل الحجامة لكل شخص، مهما اختلف جنسه، وذلك ابتداءا من عمر الشهر الواحد للطفل.
- توقيت عمل الحجامة:
يتحدد توقيتها (بحسب المفهوم العصري للحجامة) طبقا لغايتها المرجوة. فإن كانت لأغراض الوقاية وتقوية الصحة، فيفضل إجراؤها في فصل الربيع من كل عام (شهري نيسان [أبريل] وأيار [مايو])، عندما يكون الطقس دافئا ولطيفا، أما في الصيف، فلا تجرى، بسبب الطقس الحار.
وفي هذا الصدد، يستحب التحجيم، ابتداءا من اليوم 17 حتى اليوم 27 من الشهر القمري، وهو وقت يصادف فصل الربيع. وتسمى هذه الفترة بموعد الحجامة السنوي.

أما موعدها اليومي، فيكون بُعيد إشراق الشمس (عند بزوغ النهار)، وينتهي عندما تأخذ الحرارة بالاحتداد قرب الظهيرة. إذ أن الموعد الأفضل هو في ساعات النهار الأولى.
أما، إذا كانت الحجامة ذات أهداف علاجية، لمداواة مرض ما، فإنها تنفذ في أي وقت.
- ضرورة إجراء الحجامة على الريق.
ما هي ألية عمل الحجامة؟:
لا تزال آلية عمل الحجامة، مدار بحث ونقاش وتدقيق في الأوساط الطبية، وخاصة المتعاطية لعلوم الطب البديل. غير أن ميكانيزم الحجامة، الذي ينال اعتراف الأكثرية الساحقة من هذه الأوساط، يتجلى في المبادئ الأربعة التالية:
1- المبدأ الأول: تعمل الحجامة بمثابة مثير ومنبه لمناطق الألم.
2- المبدأ الثاني: تنبيه المستقبلات العصبية الموجودة على الجلد.
3- المبدأ الثالث: تدخل الحجامة عبر تماسها المباشر مع الجلد، في اتصال مع مختلف أعضاء وأجهزة الجسم، وذلك بواسطة الطريق الانعكاسي.
4- المبدأ الرابع: تطبيق الحجامة، على أساس خريطة نقاط وخز الإبر الصينية.
أية أمراض تعالج بالحجامة؟:
تعالج الحجامة أمراض وحالات مرضية عديدة، نذكر منها:
الصداع (ألم الرأس) – داء الصداع النصفي (الميغرينا أو الشقيقة) – القلق والضغوط العصبية والنفسية – الأرق – الإكتئاب - الربو القصبي – بعض الأمراض القلبية – فرط ضغط الدم الشرياني – مرض تصلب الشرايين العصيدي – تضيق الأوعية الدموية – ضعف نشاطية الدورة الدموية – ضعف نشاطية الدورة اللمفاوية – نقص إنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء والترومبوسيتات (صفائح) الدم – دوالي الساقين – دوالي الخصية (الڤاريز الخصيوي) – مرض الهيموفيليا [الناعور] (مرض نزفي وراثي) – ارتفاع معدل الكولستيرول العام والسيء [LDL] في الدم – ضعف مناعة الجسم (انخفاض مقاومته للأمراض) – الكسل والارتخاء (الانحطاط الجسماني) – آلام الظهر (أوجاع أعلى وأسفل الظهر) – تيبس وتشنج الرقبة – الروماتيزم (آلام المفاصل) – التهاب المفاصل شبه الروماتيزمي – داء النقرس – حرقة القدمين في حالة مرض السكري – داء السكري – السمنة (البدانة) – السللوليت – السقام والنحافة – بعض أمراض الأطفال ك: الشلل النصفي؛ الشلل المخي؛ شلل الوجه.. – تضخم غدة البروستات – تضخم الغدة الدرقية – نقص الشهية إلى الطعام – فقدان الشهية إلى الأكل – عسر الهضم – الإكتام (الإمساك) – البواسير – ضعف وظائف الكبد – داء "خلوصي بهجت" – داء "هودجكن" – الأمراض الكلوية – بعض الأمراض الجلدية – بعض أمراض ومشاكل النظر – ضعف حاسة السمع – بعض الأمراض النسائية مثل: الحيض المؤلم؛ اضطرابات الدورة الشهرية؛ توقف الحيض؛ ضعف عمل المبيضين؛ تكيس المبيض؛ ضعف القدرة الإنجابية؛ العقم (العقر).. – نقص المقدرة الجنسية (الضعف الجنسي) لدى الجنسين، على السواء – ضعف الشهوة الجنسية عند الرجل والمرأة... إلخ.
ايضا من مدوناتنا :

العلاج بلسعات النحل



يتجه العالم في الفترة الراهنة الى العلاج من الطبيعة كبديل عن الادوية الكيميائية . وقد استخدم بالفعل كثير من الاشياء الطبيعية ولاقت نجاح في علاج الامراض .
ومن طرق العلاج هذا العلاج بلدغ النحل .إن فوائد النحل كثيرة وقد ذكرت في القرآن الكريم ( يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ) صدق الله العظيم . واشهر فوائد النحل هو العسل , ولكن اثبتت ابحاث عديدة ان سم النحل يساعد على علاج الكثير من الامراض بصفة نهائية دون اعراض جانبية مثل التي تحدثها الادوية الكيميائية .
ســم النحل مستحضر بيولوجى معقد يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة اذ يتركب من حمض اللأيدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريك والكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت.
كما يحتوى رماده على آثار النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة وهى التي تحدث الألم عند اللسع الذي تحدث تأثيره السام كأي مادة بروتينية تحقن في الجسم .فسمّ نحلةِ هو تركيبُ معقّدُ من الإنزيماتِ والبروتيننانت وأحماض أمينية.
وهو سائل عديم اللون ، قابل للذوبان في الماءِ. وهو في الحقيقة صنف من أصناف العقاقير ، ويَوجد أكثر من أربعة وعشرون منتج يحتوي على سّمِّ النحلةِ. وهذه المنتجاتِ على شكل مراهم وحقنِ ، ويمكن الحصول عليه من الصيدليات بوصفة طبية أو حتى بدون وصفة طبية في بعض البلدان .
وهذه المنتجات لا يمكن أن أن نقول بأنها بنفس تأثير لسعة النحلة على الرغم من انها منتجة من نفس السم لأن طريقة تحضير هذه المنتجات تفقد السم بعض مكوناته التي تَلْعبُ دوراً فعالا في التّأثيرِ الُشفائي . هذا اضافة التي طريقة التركيب والتخزين والأكسدة.وقد ثبت بالتجارب أن معظم الذين يصابون بلدغ النحل " بسم النحل" فإنه بمنجاة من الحمى الروماتيزمية .
وقد كتب ذلك العالم ليوبارسكن عام سبعة وتسعين وثمانمائة ألف في كتابه " سم النحل كعامل شفائي" أثبت فيه أن سم النحل علاجاً ناجحاً جدا للحمى الروماتيزمية .وبدأ العلماء في عملية استخلاصه ووضعه داخل حقن خاصة يختلف تركيزها ، ويستعمل فى علاج أمراض الجلد والملاريا والتهاب العيون ومراض المفاصل والتهابات العصب الوركي والفخذ وأعصاب الوجه .
ويستعمل بحذر خاصة مع الأطفال الذين عندهم حساسية والاحتراس فى أمراض السل والسكر وتصلب الغشاء الهضمي الهلامي ، وبعض الأمراض التناسلية وامر اض القلب الوراثية.
سم النحل وأمراض السرطان :
أكتشف أخيرا في " اكتوبر 1895 م" مادة جديدة في سم النحل لها تأثر فعال لتسكين الألم وأنها أقوى من المورفين بعشرات المرات وسموها " أدولين " وأن لها خاصية خفض الحرارة تعادل خمسة أضعاف الأسبرين ويمكن استخدام هذا المادة في حالة السرطان لعلاج الألم الذي ينشأعنه ، وفي اليابان تم استخدام غذاء الملكة كمادة ضد نمو الأورام الخبيثة ، ويعزي ذلك الى دور غذاء الملكات في كونه يحطم الأحماض النووية في خلايا الورم ولكن هذا التأثير يتم ببطء .طريق استخدام العلاج بلسع النحل
1. قبل الإستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسة ضد سم النحل .
2. يغسل المكان بالماء الدافىء والصابون ولا يسمح بإستخدام الكحول .
3. من أكثر المطهراتِ المستعملةِ بشكل عام هي الكحولِ أو صبغة اليود ، وهذه يَجِبُ أَنْ لا تَستعملَ في تعقيم موضع العلاج قبل اللدغة لأن هذه المطهراتِ تُحطّمُ بشكل سريع المكونات الفعالة في سمِّ النّحلةِ، ويُمكنُ أَنْ تُغْسَلَ موضع العلاج بالصّابونِ والماءِ الدّافئِ ومن ثم تجفف بمنشفةِ.. بعد ازالة الشوكة يدهـن المكان باى دهن عديم التأثير ويفضل الدهان بعسل النحل .
4. عند استخدام لدغ النحل يراعى ان يكون اللدغ فى الجسم فى اماكن متفرقة .
5. التدرج فى عدد اللدغات ففى اليوم الاول واحدة وفى اليوم الثانى نحلتين وهكذا حتى عشر لدغات يعقبها راحة للمريض اربعة او خمسة أيام .العلاج بسمِّ النحلةِ َرُبَما يُسبّبُ ألماً الى دّرجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ ، فإن استخدام الثلج على موضع الدغة قد يُقلّلَ الألم .
6. ثم تبدأ الجرعة الثانية" 140 الى 150 " لدغة (وهذا اجمالي عدد اللدغات) .
7. ويعتمد عدد الوخزات وفترة الإستخدام على نوع العله ففي الحالات البسيطة عدد 2 الى 3 لدغات لجلستين او خمس جلسات فقط واذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين الى ثلاث جلسات في الإسبوع لمدة شهر الى ثلاثة أشهر وهكذا .نقلا عن كتاب التداوي بعسل النحل لمؤلفه ابراهيم بن محمد " صفحة 70 " وبعض المواقع الأجنبية من الإنترنت .
تنبيهِ يعاني بعض الناسِ من حساسية من سم النحل . وتحصل لهم العديد من ردود الفعلِ التي يُمكنُ أَنْ تَحْدثَ من لدغة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل ، لكن في العادة تكون رد فعلَ مَوضَعية مع احمرار وورم يُحيطانِ بموضعَ اللّدغةَ، والبعض يعاني من ردة فعل أقوى ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الطّرفِ ويُسبّبْ مشاكل بالحركةِ.وتتضح وردود الفعلِ الحادّةِ عندما يعاني الشّخصُ من احمرار وتهيج وصعوبة في التَنَفُّسِ والذي يُمكنُ أَنْ يترتب عليه فقدانِ الوعيِ مما يستدعي إلى مساعدة طبية مستعجلة .لأطباء الكوبيون يستخدمون لدغة النحل لعلاج التهاب المفاصل .
واليكم فيديو كليب يوضح احد الخبراء المعالجين بلسعات النحل